کد مطلب:274858 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:170

ظهور الفساد و المنکرات
اكمال الدین بسنده عن محمد بن مسلم عن الباقر (ع) فی حدیث قلت له یا ابن رسول الله متی یخرج قائمكم قال اذا تشبه الرجال بالنساء و النساء بالرجال و اكتفی الرجال بالرجال و النساء بالنساء و ركب ذوات الفروج السروج و قبلت شهادات الزور و ردت شهادات العدل و استخف الناس بالدماء و ارتكاب الزنا و اكل الربا و اتقی الاشرار مخافه السنتهم الی ان قال و جاءت صیحه من السماء بان الحق فیه [1] و فی شیعته فعند ذلك خروج قائمنا الحدیث و بسنده ان امیر المومنین (ع) قال ان علامه خروج الدجال اذا امات الناس الصلاه و اضاعوا الامانه و استحلوا الكذب و اكلوا الربا و اخذوا الرشا و شیدوا البنیان و باعوا الدین بالدنیا و استعملوا السفهاء و شاوروا النساء و قطعوا الارحام و اتبعوا الاهواء و استخفوا بالدماء و كان الحلم ضعفا و الظلم فخرا و كان الامراء فجره و الوزراء ظلمه و العرفاء خونه و القراء فسقه و ظهرت شهادات الزور و استعلن الفجور و قول البهتان و الاثم و الطغیان و حلیت المصاحف و زخرفت المساجد و طولت المنار و اكرم الاشرار و ازدحمت الصفوف و اختلفت الاهواء و نقضت العقود و اقترب الموعود و شارك النساء ازواجهن فی التجاره حرصا علی الدنیا و علت اصوات الفساق و استمع منهم و كان زعیم القوم ارذلهم و اتقی الفاجر مخافه شره و صدق الكاذب و اوتمن الخائن و اتخذت القیان و المعازف و لعن آخر هذه الامه اولها و ركب ذوات الفروج السروج و تشبه النساء بالرجال و الرجال بالنساء و شهد الشاهد من غیر ان یستشهد و شهد الاخر قضاء الذمام بغیر حق و تفقه لغیر الدین و آثروا عمل الدنیا علی الاخره و لبسوا جلود الضان علی قلوب الذئاب و قلوبهم انتن من الجیف و امر من الصبر فعند ذلك الوحا الوحا العجل العجل خیر المساكن یومئذ بیت المقدس لیاتین علی الناس زمان یتمنی احدهم انه من سكانه الحدیث الكلینی فی روضه الكافی بسنده عن الصادق (ع) فی حدیث قال ا لا تعلم ان من انتظر امرنا و صبر علی ما یری من الاذی و الخوف هو غدا فی زمرتنا فاذا رایت الحق قد مات و ذهب اهله و الجور قد شمل البلاد و القرآن قد خلق و احدث فیه ما لیس فیه و وجه علی الاهواء و الدین قد انكفا كما ینكفی ء الاناء و اهل الباطل قد استعلوا علی اهل الحق و الشر ظاهرا لا ینهی عنه و یعذر اصحابه و الفسق قد ظهر و اكتفی الرجال بالرجال و النساء بالنساء و المومن صامتا لا یقبل قوله و الفاسق یكذب و لا یرد علیه كذبه و فریته و الصغیر یستحقر الكبیر و الارحام قد تقطعت و من یمتدح بالفسق یضحك



[ صفحه 78]



منه و لا یرد علیه قوله و الغلام یعطی ما تعطی المراه و النساء یتزوجن النساء و الثناء قد كثر و الرجل ینفق المال فی غیر طاعه الله فلا ینهی و لا یوخذ علی یدیه و الناظر یتعوه بالله مما یری المومن فیه من الاجتهاد و الجار یوذی جاره و لیس له مانع و الكافر فرحا لما یری فی المومن مرحا لما یری فی الارض من الفساد و الخمور تشرب علانیه و یجتمع علیها من لا یخاف الله عز و جل و الامر بالمعروف ذلیلا و الفاسق فیما لا یحب الله قویا محمودا و اصحاب الایات الاثار خ ل یحقرون و یحتقر من یحبهم و سبیل الخیر منقطعا و سبیل الشر مسلوكا و بیت الله قد عطل و یومر بتركه و الرجل یقول ما لا یفعله و النساء یتخذن المجالس كما یتخذها الرجال و التانیث فی ولد العباس قد ظهر و اظهروا الخضاب و امتشطوا كما تمتشط المراه لزوجها و كان صاحب المال اعز من المومن و الربا ظاهرا لا یعیر به و الزنا یمتدح به النساء و رایت اكثر الناس و خیر بیت من یساعد النساء علی فسقهن و المومن محزونا محتقرا ذلیلا و البدع و الزنا قد ظهر و الناس یعتدون بشاهد الزور و الحرام یحلل و الحلال یحرم و الدین بالرای و عطل الكتاب و احكامه و اللیل لا یستخفی به من الجراه علی الله و المومن لا یستطیع ان ینكر الا بقلبه و العظیم من المال ینفق فی سخط الله عز و جل و الولاه یقربون اهل الكفر و یباعدون اهل الخیر و یرتشون فی الحكم و الولایه قباله لمن زاد و المراه تقهر زوجها و تعمل ما لا یشتهی و تنفق علی زوجها و القمار قد ظهر و الشراب یباع ظاهرا لیس علیه مانع و الملاهی قد ظهرت یمر بها لا یمنعها احد احدا و لا یجتری ء احد علی منعها و الشریف یستذله الذی یخاف سلطانه و الزور من القول یتنافس فیه و القرآن قد ثقل علی الناس استماعه و خف علی الناس استماع الباطل و الجار یكرم الجار خوفا من لسانه و الحدود قد عطت و عمل فیها بالاهواء و المساجد قد زخرفت و اصدق الناس عند الناس المفتری الكذب و الشر قد ظهر و السعی بالنمیمه و البغی قد فشا و الغیبه تستملح و یبشر بها الناس بعضهم بعضا و طلب الحج و الجهاد لغیر الله و السلطان یذل للكافر المومن و الخراب قد ادیل من العمران و الرجل معیشته من بخس المكیال و المیزان و سفك الدماء یستخف بها و الرجل یطلب الرئاسه لعرض الدنیا و یشهر نفسه بخبث اللسان لیتقی و تسند الیه الامور و الصلاه قد استخف بها و الرجل عنده المال الكثیر لم یزكه منذ ملكه و الهرج قد كثر و الرجل یمسی نشوان و یصبح سكران لا یهتم بما الناس فیه و البهائم یفرس بعضا بعضا و الرجل یخرج الی مصلاه و یرجع و لیس علیه شی ء من ثیابه و قلوب الناس قد قست و جمدت اعینهم و ثقل الذكر علیهم و السحت قد ظهر یتنافس فیه و المصلی انما یصلی لیراه الناس و الفقیه یتفقه لغیر الدین بطلب الدنیا و الرئاسه و الناس مع من غلب و طالب الحلال یذم و یعیر و طالب الحرام یمدح و یعظم و الحرمین یعمل فیهما بما لا یحب الله لا یمنعهم مانع و لا یحول بینهم و بین العمل القبیح احد و المعازف ظاهره فی الحرمین و الرجل یتكلم بشی ء من الحق و یامر بالمعروف و ینهی عن المنكر فیقوم الیه من ینصحه فی نفسه فیقول هذا عنك موضوع و الناس ینظر بعضهم الی بعض و یقتدون باهل الشر و مسلك الخیر و طریقه خالیا لا یسلكه احد و المیت یمر به فلا یفزع له احد و كل عام یحدث فیه من البدعه و الشر اكثر مما كان و الخلق و المجالس لا یتابعون الا الاغنیاء و المحتاج یعطی علی الضحك به و یرحم لغیر وجه الله و الایات فی السماء لا یفزع لها احد و الناس یتسافدون كما تتسافد البهائم لا ینكر احد منكرا تخوفا من الناس و الرجل ینفق الكثیر فی غیر طاعه الله و یمنع الیسیر فی طاعه الله و العقوق قد ظهر و استخف بالوالدین و كانا من اسوا الناس حالا عند الولد و یفرح بان یفتری علیهما و النساء قد غلبن علی الملك و غلبن علی كل امر لا یوتی الا ما لهن فیه هوی و ابن الرجل یفتری علی ابیه و یعلو علی والدیه و یفرح بموتهما و الرجل اذا مر به یوم و لم یكسب فیه الذنب العظیم من فجور او بخس مكیال او میزان او غشیان حرام او شرب مسكر یری كئیبا حزینا یحسب ان ذلك الیوم علیه وضیعه من عمره و السلطان یحتكر الطعام و اموال ذوی القربی تقسم فی الزور و یتقامر بها و یشرب بها الخمور و الخمر یتداوی بها و توصف للمریض و یستشفی بها و الناس قد استووا فی ترك الامر بالمعروف و النهی عن المنكر و ترك التدین به و ریاح المنافقین و اهل النفاق دائمه و ریاح اهل الحق لا تحرك و الاذان بالاجر و الصلاه بالاجر و المساجد محتشیه ممن لا یخاف الله مجتمعون فیها للغیبه و اكل لحوم اهل الحق و یتواصفون فیها شراب المسكر و السكران یصلی بالناس فهو لا یعقل و لا یشان بالسكر و اذا سكر اكرم و اتقی و خیف و ترك لا یعاقب و یعذر بسكره و من اكل اموال الیتامی یحدث بصلاحه و القضاه یقضون بخلاف ما امر الله و الولاه یاتمنون الخونه للطمع و المیراث قد وضعته الولاه لاهل الفسوق و الجراه علی الله یاخذون منهم و یخلونهم و ما یشتهون و المنابر یومر علیها بالتقوی و لا یعمل القائل بما یامر و الصلاه قد استخف باوقاتها و الصدقه بالشفاعه لا یراد بها وجه الله و تعطی لطلب الناس و الناس همهم بطونهم و فروجهم لا یبالون بما اكلوا و بما نكحوا و الدنیا مقبله علیهم و اعلام الحق قد درست فكن علی حذر و اطلب من الله عز و جل النجاه الحدیث.


[1] الظاهر رجوع الضمير الي القائم (ع) و يحتمل رجوعه الي علي (ع) كما في بعض الروايات.